عن عمر بن ذر عن العيزار بن جرول الحضرمي قال: ” كان منا رجل يقال له أبو عمير، قال وكان مؤاخيا لعبد الله (يعني ابن مسعود) فكان عبد الله يأتيه في منزله، فأتاه مرة، فلم يوافقه في المنزل، فدخل على امرأته، قال: فبينا هو عندها إذ أرسلت خادمتها في حاجة، فأبطأت عليها فقالت: قد أبطأت، لعنها الله ! قال: فخرج عبد الله فجلس على الباب.
قال: فجاء أبو عمير، فقال لعبد الله:
ألا دخلت على أهل أخيك؟ قال: فقال: قد فعلت ولكنها أرسلت الخادمة في حاجة،
فأبطأت عليها فلعنتها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه “
وإني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة “
أخرجه أحمد (1 / 408) والبيهقي في ” الشعب ” (2 / 92 / 2) وقال الألباني وعلى كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء.
الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها رقم 1269